×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بَابُ غُسْلِ الْمُسْتَحَاضَةِ لِكُلِّ صَلاةٍ

****

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: اُسْتُحِيضَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، فَقَالَ لَهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم: «اغْتَسِلِي لِكُلِّ صَلاةٍ» ([1]). رَوَاهُ أَبُو دَاوُد .

****

المستحاضة هي: التي ينزل عليها الدم في غير أوقاته، وهو غير دم الحيض؛ نتيجةً لمرض، وهو ما يسمي بالنزيف أو العرق، وهذا يعترض بعض النساء، وقد حصل لمجموعة من الصحابيات في عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فبين لهن صلى الله عليه وسلم ما يلزمهن في صلاتهن وفي طهارتهن ومن ذلك غسل المستحاضة، وهو اغتسال اختلف العلماء فيه هل هو واجب أو مستحب؟

هو اغتسال مشروع لكنه ليس بواجب على الصحيح، وهو مذهب الجمهور، ثم هل هو لكل صلاة؟ أو ليس لكل صلاة؟ لأن هذا فيه مشقة عليها.

والمُصَنِّف قال: «بَابُ غُسْلِ الْمُسْتَحَاضَةِ لِكُلِّ صَلاةٍ» بناء على ظاهر الأحاديث التي ساقها في الباب.

فظاهر هذا الحديث: وجوب الاغتسال، وأنه لكل صلاة، ولكن الحديث فيه مقال.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود (291).