بَابُ جَوَازِ الْمُعَاوَنَةِ فِي الْوُضُوءِ
****
عَنْ الْمُغِيرَةِ
بْنِ شُعْبَةَ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ،
وَأَنَّهُ ذَهَبَ لِحَاجَةٍ لَهُ، وَأَنَّ مُغِيرَةَ جَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ
عَلَيْهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ،
وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ([1]) أَخْرَجَاهُ
وَعَنْ صَفْوَانَ
بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ: صَبَبْتُ الْمَاءَ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي
السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فِي الْوُضُوءِ ([2]). رَوَاهُ ابْنُ
مَاجَهْ.
****
الْمُعَاوَنَةِ فِي الْوُضُوءِ أي:
المساعدة بصبّ الماء وغسل الأعضاء، إذا كان يحتاج إلى الإعانة.
المغيرة
بن شعبة الثقفي رضي الله عنه كان يخدم النَّبِي صلى الله عليه وسلم في السفر وهذا
من فضائله رضي الله عنه، والشاهد من الحديث: أن المغيرة رضي الله عنه جعل
يصبّ الماء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغسل أعضائه.
ففيه
دليل: على إعانة المتوضأ بصبِّ الماء له، وصبّه عليه أي: على
أعضائه خصوصًا إذا كان المتوضأ عاجزًا، أو يشق عليه مباشرةً غسل الأعضاء فيساعده
على ذلك.
هذا كما في حديث المغيرة إلا أن حديث المغيرة رضي الله عنه ذكر أنه في السفر، وصفوان بن عسال رضي الله عنه ذكر أنه في الحضر والسفر؛
([1]) أخرجه: البخاري (182)، ومسلم (274).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد