بَابُ الْبَوْلِ فِي الأَوَانِي لِلْحَاجَةِ
****
عَنْ أُمَيْمَةَ
بِنْتِ رَقِيقَةَ عَنْ أُمِّهَا قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ فِيهِ بِاللَّيْلِ ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ .
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ: يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَوْصَى
إِلَى عَلِيِّ رضي الله عنه، لَقَدْ دَعَا بِالطَّسْتِ لِيَبُولَ فِيهَا
فَانْخَنَثَتْ نَفْسُهُ صلى الله عليه وسلم وَمَا أَشْعُرُ فَإِلَى مَنْ أَوْصَى ([2]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ. انْخَنَثَتْ: أَيْ انْكَسَرَتْ وَانْثَنَتْ.
****
«كَانَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ
فِيهِ بِاللَّيْلِ» في هذا إباحة على الإنسان إذا احتاج إلى أن يتبول في إناء
فلا مانع من ذلك؛ لأنه لا ضرر في هذا ويُرَاقُ البول في مكانٍ مناسب؛ لأنه يوفر
عليه الذهاب والخروج من المنزل أو إذا كان الجو باردًا يتأذى، وكذلك يثقل عليه
القيام والمشي إذا كان كبير السن أو مريضًا.
النَّبِي صلى الله عليه وسلم في سياق الموت كانت عنده عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تمرِّضُه ليس عنده غيرها، وفي آخر لحظة طلب الطست، وهو: إناء ليبول فيه، فجاءته به فانخنثت نفسه ويده انثنت من الموت، فلم يستطع إمساك الإناء بها حتى فارقت روحه جسده صلى الله عليه وسلم،
([1]) أخرجه: أبو داود (24)، والنسائي (32).
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد