بَابُ غُسْلِ الْمُغْمَى عَلَيْهِ إذَا أَفَاقَ
****
عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قالت: ثَقِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَصَلَّى
النَّاسُ»؟ فَقُلْنَا: لا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ:
«ضَعُوا لِي مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» قَالَتْ: فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ
ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ، فَقَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ»
فَقُلْنَا: لا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: «ضَعُوا لِي
مَاءً فِي الْمِخْضَبِ» قَالَتْ: فَفَعَلْنَا فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ
فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ. قَالَ: «أَصَلَّى النَّاسُ» فَقُلْنَا: لا،
هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يَا رَسُولَ الله فَذَكَرَتْ إرْسَالَهُ إلَى أَبِي بَكْرٍ ([1]). وَتَمَامُ الْحَدِيثِ
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
****
المُغمى
عليه هو: الذي غطي عقله بالإغماء فصار لا يشعر بشيء بسبب
الإصابة التي نزلت به، إما مرض وإما غيره، فالمُغمى عليه لا تسقط عنه الصَّلاة إذا
كان الإغماء أيامًا قليلةً، أما إذا كان الإغماء مدةً طويلةً كأن يكون سَنة أو
أشهر مثل ما يحدث في الجلطات أو حوادث فهذا تسقط عنه الصَّلاة، فإذا أفاق فإنه
يغتسل، ويصلي للمستقبل.
وساق المُصَنِّف رحمه الله حديثًا في مرض النَّبِي صلى الله عليه وسلم، لما أصابه المرض الأخير، وهو مرض الموت، فهذا دليل: على أن المُغمى عليه إذا أفاق فإنه يغتسل.
الصفحة 1 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد