وفيه دليل:
على أنه يقول هذا الذكر: «اللَّهُمَّ
أَسْلَمْت نَفْسِي إلَيْك، وَوَجَّهْت وَجْهِي إلَيْك، وَفَوَّضْت أَمْرِي إلَيْك،
وَأَلْجَأْت ظَهْرِي إلَيْك رَغْبَةً وَرَهْبَةً إلَيْك لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى
مِنْك إلا إلَيْك، اللَّهُمَّ آمَنْت بِكِتَابِك الَّذِي أَنْزَلْت» الذي هو
القرآن «وَنَبِيِّك الَّذِي أَرْسَلْت»،
وأنه يجعلها آخر ما يقول، وفائدة ذلك: أنه إذا مات وهو نائم فإنه يموت على
فطرة الإسلام التي فطر الله الناس عليها.
وفى
الحديث أنه لا يغير هذا اللفظ الذي أمر به الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فلا يقل: «ورسولك» بدل «نبيك» في هذا الموضع.
وفي
قوله: «وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا
تَتَكَلَّمُ بِهِ» دليل: على أنه يتكلم قبلهن بما ورد من قراءة آية
الكرسي، وسورة الإخلاص والمعوذتين.
***
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد