وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ فَأَسْبَغَ
الْوُضُوءَ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ، ثُمَّ
غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ،
ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ، ثُمَّ غَسَلَ
رِجْلَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْت
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى
الله عليه وسلم: «أَنْتُمْ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ
إسْبَاغِ الْوُضُوءِ» فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ
وَتَحْجِيلَهُ ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
****
«حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ»
أي: أخذ طرفه.
«ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى
حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ» ولم يكتفي بالمرفق.
«أَنْتُمْ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فالغرة هي: البياض في
الوجه، والتحجيل هو: البياض في الأطراف، اليدين والرجلين، وهذا ثابت عن
الرسول صلى الله عليه وسلم ولذلك تسمى هذه الأمة بالغُرّ المحجلين.
«مِنْ إسْبَاغِ الْوُضُوءِ»
أي: بسبب إسباغ الوضوء، وهو إتمامه على الأعضاء بحيث لا يبقى شيء من العضو لا يصل
إليه الماء.
«فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ» إلى آخره. من استطاع، هذا من كلام أبي هريرة رضي الله عنه مُدْرَجًا في الحديث.
([1]) أخرجه: مسلم (246).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد