وَعَنْ عَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا نَرَاهَا الْفَجْرَ، فَقَالَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ» ([1]) يَعْنِي صَلاةَ
الْوُسْطَى. رَوَاهُ عَبْدُ الله بْنِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِ أَبِيهِ.
وَعَنْ ابْنِ
مَسْعُودٍ قَالَ: حَبَسَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ
صَلاةِ الْعَصْر حَتَّى احْمَرَّتْ الشَّمْسُ أَوْ اصْفَرَّتْ، فَقَالَ رَسُولُ
الله صلى الله عليه وسلم: «شَغَلُونَا عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ
مَلاَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا أَوْ حَشَا اللَّهُ
أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ.
وَعَنْ ابْنِ
مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلاةُ الْوُسْطَى
صَلاةُ الْعَصْرِ» ([3]). رَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وَعَنْ سَمُرَةَ
بْنِ جُنْدُبٍ عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «الصَّلاة
الْوُسْطَى صَلاةُ الْعَصْرِ» ([4]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ، وَفِي رِوَايَةٍ لأَحْمَدَ أَنَّ النَّبِي
صلى الله عليه وسلم قال: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاة الْوُسْطَى
وَسَمَّاهَا لَنَا أَنَّهَا صَلاةُ الْعَصْرِ» ([5]).
****
الصحابة رضي الله عنهم كانوا يرون أن الصَّلاة
الوسطى هي الفجر، والنَّبِي صلى الله عليه وسلم بَيَّن أنها صلاة العصر.
وقوله: «كُنَّا نَرَاهَا» أي نَظُنُّها.
([1]) أخرجه: أحمد (2/284).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد