وَلأَبِي دَاوُد: عَنْ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَنَّهُ تَوَضَّأَ مِثْلَ
ذَلِكَ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ ([1]).
وقد سبق حديث
عثمان المتفق عليه بذكر العدد ثلاثًا ثلاثًا إلا في الرأس، وَقَدْ قَالَ أَبُو
دَاوُد: أَحَادِيثُ عُثْمَانَ الصِّحَاحُ كُلُّهَا، تَدُل عَلَى مَسْحِ الرَّأْسِ
أَنَّهُ مَرَّةٌ، فَإِنَّهُمْ ذَكَرُوا الْوُضُوءَ ثَلاثًا، وَقَالُوا فِيهَا:
وَمَسَحَ رَأْسَهُ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَدَدًا فِي غَيْرِهِ .
****
«ثلاثًا ثلاثًا»
في المضمضة والاستنشاق، والوجه، واليدين، والرجلين، وهذا تواترت فيه الأحاديث. إلا
الرأس فكلها اتفقت على أنه مرة واحدة أي: أنه لا يأخذ له بللاً ثانيًا للرجوع إلى
المقدمة، أو للرجوع إلى المؤخرة، وإنما هو ببلل واحد، أو بمسحة واحدة.
«مَسَحَ رَأْسَهُ، وَلَمْ يَذْكُرُوا
عَدَدًا» مسح برأسه، ﴿وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ﴾
[المائدة: 6]، ولم يذكر عددا.
«وَقَالُوا فِيهَا: وَمَسَحَ
رَأْسَهُ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَدَدًا فِي غَيْرِهِ» لم يقولوا
ثلاثا، وهذا هو القول الثاني.
***
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد