وَعَنْ الصُّنَابِحِيِّ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا
تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَتَمَضْمَض خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ»
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: «فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَجَتْ الْخَطَايَا
مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ» ([1]). رَوَاهُ مَالِكٌ
وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
فقوله: «تَخْرُجَ
مِنْ أُذُنَيْهِ إذَا مَسَحَ رَأْسَهُ» دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الأُذُنَيْنِ
دَاخِلَتَانِ فِي مُسَمَّاهُ مِنْ جُمْلَتِهِ .
****
هل الأذنان داخلتان في الرأس فيمسحان معه وبفضل
مائه؟ أو أنهما مستقلتان فيأخذ لهما ماءً جديدًا غير الماء الذي مسح به الرأس؟
تقدمت
أقوال العلماء في الأذنين، ومنهم من يرى أنهما من الرأس، وهذا هو الذي ترجم له
المؤلف هنا، واستدل له بهذا الحديث أنه إذا مسح برأسه خرجت الخطايا مع أذنيه، فهذا
واضح في أن الأذنين من الرأس؛ لأن خطايا الرأس تخرج من الأذنين فدل على أنهما من
الرأس كما قال.
***
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد