وَعَنْ
عُثْمَانَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: تَوَضَّأَ ثَلاثًا
ثَلاثًا ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ
عَنْ الْوُضُوءِ فَأَرَاهُ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَقَالَ: «هَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ
زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ.
****
وهذا يدل: على الثلاث وهو من فعله صلى
الله عليه وسلم أنه يتوضأ ثلاثًا ثلاثًا.
«جَاءَ
أَعْرَابِيٌّ إلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ عَنْ الْوُضُوءِ»
هذا فيه: سؤال أهل العلم عما أُشكل من أمور الدين قال تعالى: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ
أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾
[النحل: 43].
والأعرابي:
واحد من الأعراب وهم ساكنوا البادية «يَسْأَلُهُ
عَنْ الْوُضُوءِ» أي: عن كيفية الوضوء فبين له صلى الله عليه وسلم الحد الأعلى
من الغسلات في الوضوء وقال: «فَمَنْ زَادَ
عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ» فدل: على تحريم الزيادة على
الثلاث في الوضوء.
***
([1]) أخرجه: أحمد (1/464)، ومسلم (230).
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد