وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا
وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ
شَيْءٌ أَمْ لا فَلا يَخْرُجْ مِنْ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ
يَجِدَ رِيحًا» ([1]). رَوَاهُ
مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.
****
وفي الحديثين: أن الشيطان يتسلط على
الإنسان بالوساوس، وقد يخيل إليه أنه أحدث وهو يصلى، والحكم: أنه يلازم
اليقين، ولا يلتفت إلى الوساوس، ولا ينصرف من صلاته حتى يسمع صوتًا أي: للحدث، أو
يجد ريحًا، وما لم يجد إحدى هاتين العلامتين فإنه باقٍ على طهارته فيستمر في
صلاته، وهذا علاج عظيم للوسواس الذي يعرض لبعض الناس.
والحديثان:
عامان في المكان سواء أكان في المسجد، أو خارج المسجد، أو كان في الصَّلاة، أو
خارج الصَّلاة، فالقاعدة أن اليقين لا يزول بالشك.
***
([1]) أخرجه: مسلم (362)، والترمذي (75).
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد