وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنْ ثُمَامَةَ أَسْلَمَ فَقَالَ النَّبِي صلى
الله عليه وسلم: «اذْهَبُوا بِهِ إلَى حَائِطِ بَنِي فُلانٍ فَمُرُوهُ أَنْ
يَغْتَسِلَ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
****
ثمامة بن أثال رضي الله عنه سيد أهل اليمامة،
ذهب إلى العُمرة فأخذته سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيرًا من الطريق
فذهبوا به إلى المدينة؛ لأن الله أراد به خيرًا فربطه النَّبِي صلى الله عليه وسلم
في سارية المسجد، وأخذ كلما يمر عليه يقول: «ما
وراءك يا ثمامة» فيقول: خيرًا إن تعفو تعفوا عن شاكر، وإن تُرِد مالاً فخذ ما
تريد، فكل يوم يدخل عليه ويسأله في النهاية، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «أطلقوا ثمامة» فأطلقوه، فعند ذلك جعل
الله الإسلام في قلبه، فأسلم، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، ودخل
في الإسلام.
والشاهد
من الحديث: أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يذهبوا به
إلى حائط بني فلان وأن يغتسل، فدل هذا: على أن الكافر إذا أسلم فعليه أن
يغتسل، وفي رواية: «أنه - أي ثمامة
- ذهب واغتسل، وجاء إلى الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، وأعلن إسلامه» فدل هذا:
على أن الكافر إذا أسلم فعليه أن يغتسل.
***
([1]) أخرجه: أحمد (13/406).
الصفحة 2 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد