×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَعَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ، فَاغْتَسَلَ عِنْدَ كُلِّ امْرَأَةٍ، مِنْهُنَّ غُسْلاً، فَقُلْت: يَا رَسُولَ الله لَوْ اغْتَسَلْت غُسْلاً وَاحِدًا، فَقَالَ: «هَذَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ» ([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .

****

 هذه هي الحالة الثانية: أنه يغتسل لكل واحدة، وهذا أفضل، والرَّسُول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين الجواز والسعة في هذا الأمر للناس.

ودل: على أن الاغتسال لكل واحدة هو الأفضل، وأن الطواف عليهن بغسل واحد جائز.

وبهذا يكون قد انتهت الأغسال الواجبة، وننتقل إلى الأغسال المستحبة التي إذا فعلها فله أجر، وإذا تركها فلا إثم عليه.

***


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد (45/166)، وأبو داود (219).