×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

فِيهِ مِنْ الْعِلْمِ إثْبَاتُ التَّيَمُّمِ لِخَوْفِ الْبَرْدِ وَسُقُوطِ الْفَرْضِ بِهِ وَصِحَّةُ اقْتِدَاءِ الْمُتَوَضِّئِ بِالْمُتَيَمِّمِ، وَأَنَّ التَّيَمُّمَ لا يَرْفَعُ الْحَدَثَ، وَأَنَّ التَّمَسُّكَ بِالْعُمُومَاتِ حُجَّةٌ صَحِيحَةٌ .

****

وقد أخذ المُصَنِّف من هذا الحديث مسائل:

أولاً: أن التيمم لا يرفع الحدث، وإنما يُبِيح الصَّلاة، والمسألة فيها خلاف هل التيمم مُبِيحٌ للصلاة ورافعٌ للحدث؟ وهذا الحديث يدل: على أنه مُبِيحٌ للصلاة، وليس رافعًا للحدث؛ لأن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم قال لعمروٍ رضي الله عنه: «وَأَنْتَ جُنُبٌ».

ثانيًا: «سُقُوطِ الْفَرْضِ بِهِ» فلا يُعيده؛ لأن الصَّلاة التي صلاَّها عمرو رضي الله عنه بالتيمم في هذه الحالة لم يأمره الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بإعادتها.

ثالثًا: فيه: «وَصِحَّةُ اقْتِدَاءِ الْمُتَوَضِّئِ بِالْمُتَيَمِّمِ» لأن كلاً منهما على طهارة.

رابعًا: فيه: «التَّمَسُّكَ بِالْعُمُومَاتِ حُجَّةٌ» ما لم يعلم المخصص؛ لأن عمرو رضي الله عنه أخذ من عموم قوله تعالي: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ أنه لا يغتسل في هذه الحالة؛ لأن في ذلك تسببًا في قتل نفسه.

***


الشرح