وطَلَب مَكَانٍ رَخْوٍّ لبول،
ومَسْح الذَّكَر بِاليَدِ اليسرى إِذا انْقَطَعَ البَوْل من أَصْله إِلَى رأسه
ثَلاَثًا، ونَتْره ثَلاَثًا.
****
قَوْله: «وطلب مَكَان
رَخْوٍّ» أي: يَقصِد المَكَان غير الصّلْب لبوله، وَهُوَ المَكَان اللَّيِّن؛
لأجل إِذا نَزَلَ البَوْل فَلاَ يتطاير عَلَيْهِ.
قَوْله: «ومَسْح الذَّكَر بِاليَدِ اليسرى إِذا انْقَطَعَ البَوْل من أَصْله إِلَى رأسه ثَلاَثًا، ونتره ثَلاَثًا» أَمَّا مَسْحُ ذَكَرِهِ بعد الفراغ من البَوْل فَهُوَ لأجل أن يُخرِج ما تَبَقَّى فِي القصبة، ويكون بِيَدِهِ اليسرى، ولا يَمسَحُه بِيَدِهِ اليمنى؛ لِنَهْيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَن ذَلِكَ فِي حَدِيث أبي قتادة رضي الله عنه ؛ قَوْله: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ وَهُوَ يَبُولُ، وَلاَ يَتَمَسَّحْ مِنَ الْخَلاَءِ بِيَمِينِهِ» ([1])، أَمَّا النتر: فَهُوَ الجذب؛ أي: يَشتَدُّ فِي جَذْبِ ما بَقِيَ دَاخِلَ الذَّكَرِ، وَهَذَا غير مَشْرُوعٍ عَلَى الراجح؛ لأنه بِسَبَب الوسواس إلا عِنْدَ الحَاجَة إِلَيْهِ.
([1])أخرجه: البخاري رقم (153)، ومسلم رقم (267).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد