ثُمَّ
يَركع مكبِّرًا رافعًا يَدَيْهِ، ثُمَّ يضعهما عَلَى ركبتيه مفرَّجَتَي الأَصَابِع
ويُسوِّي ظَهْرَه ويقول: سبحان ربي العَظِيم ثَلاَثًا، وَهُوَ أَدْنَى الكمال.
****
قَوْله: «ثُمَّ
يَركَع مكبِّرًا» أي: إِذا فَرَغَ من القراءة، فإنه يَركع، أي: يَحنِي رأسه وظَهْرَه خضوعًا
لله سبحانه وتعالى، وَلاَ يَجُوز الرُّكُوع والانحناء لغير الله.
قَوْله: «رافعًا
يَدَيْهِ» مَعَ التَّكْبِير، والمواضع الَّتِي تُرفع الأَيْدِي فِيهَا عِنْدَ
التَّكْبِير أَرْبَعَة:
المَوْضِع الأَوَّل:
عِنْدَ تكبيرة الإِحْرَام.
المَوْضِع
الثَّانِي: عِنْدَ تكبيرة الرُّكُوع.
المَوْضِع
الثَّالِث: إِذا رَفَعَ من الرُّكُوع.
المَوْضِع
الرَّابِع: إِذا قام من التَّشَهُّد الأَوَّل.
قَوْله: «ثُمَّ
يضعهما عَلَى ركبتيه مفرَّجَتَي الأَصَابِع ويُسوِّي ظَهْره» صِفَة الرُّكُوع
أنه ينحني ويَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى ركبتيه مفرَّجَتَي الأَصَابِع، ثُمَّ يَهْصِر
ظَهْرَه ويَمُدُّه مُستَوِيًا، لا يُقَوِّسُ ظَهْرَهُ، ولا يَرفَع رأسه، أو يَخفِض
رأسه، وَإِنَّمَا يَكُون رأسه محاذيًا لِظَهرِه، هَكَذَا كَانَ رُكُوع النَّبِيّ
صلى الله عليه وسلم([1]).
قَوْله: «ويقول: سبحان ربِّيَ العَظِيم ثَلاَثًا، وَهُوَ أَدْنَى الكمال» هَذَا هُوَ الذِّكر الَّذِي يُقَال بعد القيام من الرُّكُوع يقوله ثَلاَثًا، وَهُوَ أَدْنَى الكمال، والمجزئ مَرَّة وَاحِدَة، وأعلى الكمال أَنْ يَقُولَه عشر مرات.
([1])أخرجه: البخاري رقم (828).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد