وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْت أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ تَخْتَلِفُ أَيْدِينَا فِيهِ مِنْ الْجَنَابَةِ ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ.
وَفِي لَفْظٍ
لِلْبُخَارِيِّ: مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ نَغْرِفُ مِنْهُ جَمِيعًا ([2]).
وَلِمُسْلِمٍ:
مِنْ إنَاءٍ بَيْنِي وَبَيْنَهُ وَاحِدٍ، فَيُبَادِرُنِي حَتَّى أَقُولَ: دَعْ
لِي، دَعْ لِي ([3]).
وَفِي لَفْظِ
النَّسَائِيِّ: مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ يُبَادِرُنِي وَأُبَادِرُهُ حَتَّى يَقُولَ:
«دَعِي لِي»، وَأَنَا أَقُولُ: دَعْ لِي ([4]).
****
وهذه
أيضًا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذكرت مثل ما ذكرت أم سلمة رضي الله عنها
أنها كانت تغتسل هي والرَّسُول صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيديهما فيه
حتى أنها تقول للرسول صلى الله عليه وسلم: «دَعْ
لِي، دَعْ لِي»، أي: اترك لي شيئًا من الماء، وهو كذلك يقول لها: «دَعِي لِي»، أي: اتركي لي شيئًا من
الماء، فدل هذا على أنه لا بأس أن الزوجين يغتسلان جميعًا، أو يتوضآن جميعًا من
إناء واحد.
***
([1]) أخرجه: أحمد (40/13)، والبخاري (261)، ومسلم (321).
الصفحة 4 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد