وَعَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يُصْغِي
إلَى الْهِرَّةِ الإْنَاءَ حَتَّى تَشْرَبَ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ بِفَضْلِهَا ([1]). رَوَاهُ
الدَّارَقُطْنِيّ .
****
«إنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ»
الهرة ليست بنجس، وإذا كانت غير نجسة فسؤرها طاهر، ثم بين أن الحكمة في ذلك «إنَّهَا مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ
وَالطَّوَّافَاتِ» أي: تتردد عليكم، والطواف: هو التردد فالهر يتردد على الناس
في بيوتهم ومساكنهم.
دل
الحديث على قاعدة: أنه إذا اشتد الأمر انفرج هذه
قاعدة شرعية إذا اشتد الأمر، فإنه ينفرج من رحمة الله عز وجل ما جعل عليكم في
الدين من حرج.
هذا
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم أصغى لها الإناء حتى شربت وتوضأ مما بقي منها، فهذا
دليل على أن الهرة طاهرة وأن لعابها طاهر، والحكمة أن الله خفف عن عباده بسبب عدم
التحرز منها.
***
([1])أخرجه: الدارقطني (218).
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد