وتكون البقعة التي يصلي فيها طاهرة أيضًا، وهذا
مما يدل على عظم الصَّلاة لأنها يشترط لها شروط عظيمة وهذه مسألة اشتراط الطهارة
للصلاة.
المسألة
الثانية: فيه دليل على ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من
الفقر، فإن المرأة ليس لها إلا ثوب واحد تحيض فيه وتطهر فيه وتصلي فيه، ليس لها
غيره عكس ما عليه النساء الآن من الإسراف واقتناء الثياب من غير حاجة؛ بل من باب
المباهاة والأخذ من كل جديد ومجلوب حتى امتلأت الصناديق والدواليب، ولا تقف المرأة
عند حد من شراء الأقمشة وبأغلى الأثمان من غير حاجة قارن بين هذا وبين حال
الصحابيات رضي الله عنهن ليس للمرأة إلا ثوب واحد في حالة طهرها، وفي حالة حيضها.
وفي
الحديث - أيضًا-: مسألة الرجوع إلى أهل العلم فيما أشكل من
أمور الدين فهذه المرأة سألت النَّبِي صلى الله عليه وسلم ولم تستح؛ لأن أمور
الدين ليس فيها حياء، فلا حياء في السؤال عن أمر الدين، أنها سألت النَّبِي صلى
الله عليه وسلم وأخذت منه الجواب الكافي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد