أَبْوَابُ أَحْكَامِ التَّخَلِّي
****
هذه
الأبواب يذكر المُصَنِّف فيها الأحاديث الواردة في آداب قضاء الحاجة وهو التخلي وذلك
لأن هذا الدين ولله الحمد كامل ما ترك شيئًا يحتاجه الناس في دينهم ولا في دنياهم
إلا بينه قال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ
أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ﴾
[المائدة: 3] ومن ذلك أمور قضاء الحاجة وما يشرع فيه للإنسان لأن قضاء الحاجة يقع
لكل أحد ويحتاج إلى بيان آداب هذه الأمور وديننا ما ترك شيئًا مما يحتاجه الناس
إلا بينه القليل والكثير الكبير والصغير ولما كانت الصلاة تتوقف صحتها على الطهارة
من الحدث ومن النجاسة فإن هذه الشريعة بينت ما يحتاجه المسلم في هاتين الطهارتين
طهارة الحدث وهذا يأتي في باب الوضوء والاغتسال وطهارة الخبث وهو النجاسة إذا
أصابت الإنسان أو كان هناك أثر يبقى في محل قضاء الحاجة بعد التخلي فإن الشرع بين
ما يفعله المسلم تجاه ذلك.
من
آداب التخلي: أنه عند دخول محل قضاء الحاجة يأتي بذكر، وعند
الخروج منه يأتي بِذِكرٍ يتحصن به من الشيطان لأن الشياطين تحضر في محلاة قضاء
الحاجة من الحشوش وفي حال قضاء الحاجة تحضر، لأجل أن تشوش على المسلم أو لأجل أن
تلوثه بالنجاسة فإذا أتى بهذا الذكر عند الدخول فإن الشياطين تمتنع من عملها في
هذا المكان فيسلم المسلم من شرها وهذا أمر ميسور بألفاظ يسيرة مباركة يقولها
ويسلم من هذا العدو اللدود، كلمات مباركة تقولها تطرد عنك الشيطان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد