بَابُ مَا يَقُولُ الْمُتَخَلِّي عِنْد دُخُوله
وَخُرُوجه
****
عَنْ أَنَسِ بْن
مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ
قَالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ. وَلِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ كَانَ يَقُولُ: «بِسْمِ
الله اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» ([2]).
****
هذا
هو الذكر الذي يقوله المسلم عندما يريد دخول الخلاء فقوله: «إذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ» أي: إذا أراد
دخوله كما في الرواية الأخرى، وليس معنى ذلك أنه يقول ذلك بعد الدخول، وإنما إذا
أراد الدخول إلى الخلاء، والخلاء هو موضع قضاء الحاجة سُميَ خلاءً، لأنه يخلو فيه
عن الناس فسمي خلاءً، ومعنى أعوذ أي ألوذ وأستجير بك من الخُبُث والخبائث: الخبث
جمع خبيث والخبائث جمع خبيثة ومعنى ذلك أنك تستعيذ بالله من شر ذكران الجن وإناثهم
وفي رواية من الخبث بإسكان الباء وهو الشيء الخبيث، والخبائث جمع خبيث تستعيذ من
الشر وأهله.
قوله: «وَلِسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ» هو الإمام الجليل في سننه المعروفة بسنن سعيد بن منصور وهو كتاب دون فيه الأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين.
([1]) أخرجه: أحمد (19/13)، والبخاري (142)، ومسلم (375)، وأبو داود (4)، والترمذي (5)، والنسائي (19)، وابن ماجه (298).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد