بل يربيه ويعلمه، هذه مسئولية الوالد مع ولده
وهذا من الإحسان إلى الولد: ﴿وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا﴾ [الإسراء: 24] والآن يسمون تربية الوالد لولده العنف
الأسري؛ فالوالد لا يربي ولده ولا يتعرض له بل يمنح له الحرية، ولا يتعرض له بشيء
هكذا يريدون من المسلمين أن يأخذوا أخلاق الكفار وأخلاق الغربيين، مع أننا رأينا
الغرب يعتنون بأولادهم ويعلمونهم وينظمونهم ويتابعونهم، والله ما رأيناهم يلعبون
في الشوارع ولا يكتبون على الجدران، ما رأينا شيئا مما يفعله شباب المسلمين مع
الأسف وما هذا إلا نتيجة الإهمال وعدم المبالاة.
ما
رأيناهم يتكلمون على الكبار، وما رأيناهم إلا منظمين في مشيهم وفي تعلمهم،
والمسلمون مع الأسف الآن كما ترون مع أولادهم ما عليهم إلا أنهم يشبعونهم من
الطعام والشراب؛ وهذه مصيبة أصابت المسلمين الآن، والرَّسُول صلى الله عليه وسلم
يقول: «أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ
الْوَالِدِ» فما قال صلى الله عليه وسلم أنا والدكم؛ بل قال: بمنزلة الوالد،
منزلة الوالد ما هي؟ أنه يربي ولده ويهذبه ويعتني به غاية العناية، ولا يهمله
ويضيعه ويقول: يأخذ حريته كما يقول أصحاب التربية المنحرفة التي ينادي بها الآن
الصحفيون ومن شايعهم.
«أُعَلِّمُكُمْ»
دل على أن الوالد يعلم ولده.
«فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ
الْغَائِطَ فَلاَ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَلاَ يَسْتَدْبِرْهَا»،
وهذا تقدم في الأحاديث الصحيحة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد