عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: مَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى
دَمَثٍ إلَى جَنْبِ حَائِطٍ فَبَالَ، وَقَالَ: «إذَا بَالَ أَحَدُكُمْ
فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
وَعَنْ قَتَادَةَ
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَرْجِسَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
أَنْ يُبَالَ فِي الْجُحْرِ، قَالُوا لِقَتَادَةَ: مَا يُكْرَهُ مِنْ الْبَوْلِ
فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ: يُقَالُ: إنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُد .
****
والكفار
يعتنون بمرافقهم وببيئتهم وينظمونها وهم كفار فالمسلمون أولى بهذا، أولى أن يعتنوا
بمرافق المسلمين، وأن يحترموها، وألا يقذروها على الناس سواء كانت في البلد أو
خارج البلد، كالمنتزهات التي يخرج إليها الناس يجب أن تحترم وأن تصان عن القاذورات
وعن المخلفات لكن مع الأسف كثير من المسلمين لا يبالون بهذه الأمور.
هذا
الحديث فيه: أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مال إلى دمث من الأرض
أي: إلى مكان رخو التربة من أجل أن تتشرب الأرض البول ولا يتطاير عليه شيء منه،
هذا فعله صلى الله عليه وسلم، ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالارتياد للبول بمكان
يناسب.
كذلك من المواضع التي يجتنب البول فيها: الصدوع الأرضية أو الجحور كما روى قتادة بن دِعامة التابعي الجليل
([1])أخرجه: أحمد (32/339)، وأبو داود (3).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد