×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

وَلَعَلَّهُ لَمْ يَجْلِسْ لِمَانِعٍ كَانَ بِهَا أَوْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، وَقَدْ رَوَى الْخَطَّابِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم بَالَ قَائِمًا مِنْ جُرْحٍ كَانَ بِمَأْبِضِهِ ([1])، وَيُحْمَلُ قَوْلُ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَلَى غَيْرِ حَالِ الْعُذْرِ، وَالْمَأْبِضُ مَا تَحْتَ الرُّكْبَةِ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: كَانَتْ الْعَرَبُ تَسْتَشْفِي لِوَجَعِ الصُّلْبِ بِالْبَوْلِ قَائِمًا فَيُرَى أَنَّهُ لَعَلَّهُ كَانَ بِهِ إذْ ذَاكَ وَجَعُ الصُّلْبِ.

****

 ورُوي عن الشافعي رحمه الله أنه قال: كانت العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا فيُرى أنه لعله كان به إذ ذاك وجع الصلب.

أي: كان يبول قائمًا لوجع صلبه صلى الله عليه وسلم فالحاصل: أنه فعله لحاجة إما لوجع في مَأْبِضِهِ، أو لوجع في صلبه، أو لأن المكان وهو: «السُّبَاطَة» ملوث فبال قائمًا ليسلم من التلويث، فهو بال قائمًا لحاجة فيجوز البول قائمًا إذا احتاج الإنسان إلى هذا.

***


الشرح

([1])أخرجه: الخطابي في معالم السنن (1/20).