بَابُ الْحَثِّ عَلَى السِّوَاكِ وَذِكْرِ مَا
يَتَأَكَّدُ عِنْدَهُ
****
عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ
لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» ([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ،
****
والسِّواك:
بكسر السين ويجوز ضمها: اسم للعود الذي يُسْتاكُ به، واسم أيضا للمصدر فيقال استاك
سواكًا، يُطْلَق على الآلة وعلى المصدر، والمراد به: إماطة الأذى عن الأسنان
واللَّثة مما يَعْلَقُ بهما من فضلات الطعام؛ لأنها تُحْدِثُ رائحة كريهة في الفم،
ويُسْتَحَبُّ إزالتها بالسواك أو ما يقوم مقامه مما يزيل هذا عن الفم حتى تطيب
رائحته خصوصًا عند العبادة كالوضوء والصلاة، وقراءة القرآن، والاستيقاظ من النوم،
وتَغَيُّرِ رائحة الفم؛ فإنه يتأكد السواك في هذه الأحوال، وإلا فإنه مَسْنُون في
كل وقت لكن في هذه الأحوال الخَمْس يتأكد فيها.
وهذا
الحديث فيه: أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أخبر أن السواك يحصل به فائدتان:
الفائدة
الأولى: أنه «مَطْهَرَةٌ
لِلْفَمِ» مما يترسب فيه من المخلفات والأبْخِرة، فالسِّواك يطهره من ذلك.
والفائدة الثانية: أنه «مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ سبحانه وتعالى » أي: أنه عبادة تُرْضِي الله سبحانه وتعالى، والسِّواك مستحب؛ لما فيه من الفوائد العظيمة التي أهمها: هاتان الفائدتان: مطهرة للفم، ومرضاة للرب أي: أنه يُرْضِي الله سبحانه وتعالى عن عبده؛ لأنه طاعة لله.
([1]) أخرجه : أحمد (40/240)، والبخارى (3/31) تعليقا، والنسائي (5).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد