وَلِلنَّسَائِيِّ
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنَّا نُؤْمَرُ بِالسِّوَاكِ إذَا قُمْنَا مِنْ اللَّيْلِ
([1]).
وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَرْقُدُ لَيْلا وَلا
نَهَارًا فَيَسْتَيْقِظُ إلا تَسَوَّكَ ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد.
****
وهذا
يَدُلُّ على ما دَلَّ عليه الحديث الذي قبله، لكن فيه زيادة: وهو أن النوم سواء
أكان بالليل أو بالنهار يستحب للمسلم عند الاستيقاظ منه أن يستاك.
والسِّواك
مطهرة للفم كما في الحديث الذي مَرَّ فَدَلَّ على أنه مطلوب تطييب رائحة الفم،
وألا يُهْمله الإنسان، فإن بعض الناس لا يُبالي بذلك، تكون في فمه رائحة كريهة
ومترسبة، ويأتي إلى المسجد، ويُجالس الناس، ويُؤْذِيهم برائحة فمه، فينبغي للمسلم
أن يراعي ذلك، ويحرص على قطع هذه الرائحة من فمه عندما يتحدث، وعندما يأتي إلى
المسجد.
السِّواك
يكون عند المضمضة فيُدْخِلُ إصبعه ويُدلك أسنانه بإصبعه مبالغةً في التنظيف؛ لأن
جريان الماء وحده لا يكفي في إزالة ما على الأسنان.
***
([1]) أخرجه: النسائي (1623).
الصفحة 7 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد