عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ مِنْ
الْفِطْرَةِ: الاسْتِحْدَادُ، وَالْخِتَانُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ
الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ» ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ .
****
هذه
خمسٌ من سنن الفطرة، وهي: الخِصال التي تُجَمِّلُ الإنسان:
الأولى: الخِتان وهو: إزالة القلفة التي على ذَكَرِ المولود؛ لأنه عندما يولد تكون حشفته مستورة القلفة فيجب الختان لإزالتها، والمبادرة به في اليوم السابع للمولود لإبراز الحشفة؛ لأن هذه القلفة لو بقيت لَتَرَسَّبَت فيها الأوساخ والنجاسات، وهي مُشَوِّهة أيضًا للإنسان فَيُبَادَرُ بإزالتها بالختان، وهو واجبٌ في حق الذَكَرِ، ومستحبٌ في حق الأنثى، وخِتان الأنثى بالخفاض؛ لأن فرج الأنثى فيه لحمة تشبه عرف الديك في الفرج فهذه تُخْفَضُ ولا تُتْرَكُ على حالها بأن يُقْطَع منها شيء، ولا تُسْتَأصَل كلها، وإنما يُؤخذ بعضها؛ لأنها لو بَقِيَتْ لاشتدت شهوة المرأة، وخِتانها من السُنَّة، وإن أنكره الجهال الآن، وهو ثابت في السُنَّة، فعن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» ([2])، هذا حديث صحيح. المقصود بالخِتان: ختان الذَكَرِ، وختان الأنثى، وقد دل هذا الحديث: على أن الأنثى لها خِتان، وخِتان الإناث سنَّة، ولا يُنْكره إلا جاهل، في حين أن بعض الدول يُسْرِفُونَ في خِتان الأنثى بما يسمونه الخِتان الفِرْعُونِيّ،
([1]) أخرجه: أحمد (12/42)، والبخاري (5889)، ومسلم (257)، وأبو داود (4198)، والترمذي (2756)، والنسائي (9)، وابن ماجه (292).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد