لا لشيءٍ إلا لأن الشيطان يأمرهم بذلك، وأيضًا
فإن الكفار يعملون هذا فهم يقلدونهم.
«وَالسِّوَاكُ»
السِّواك وقد سبق.
«وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ»
وهو: جذبه إلى داخل الأنف عند الوضوء؛ لأنه من الوجه، ولأنه يُطَهِّر داخل الأنف
من الروائح، ومن التَرَسُّبات التي تَكُونُ فيه، حتى وَرَدَ أنه إذا قام من النوم
فإنه يستنشق بالماء؛ لأن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أُرَاهُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ
فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثًا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ» ([1])
فيزيل أثر الشيطان من أنفه بالاستنشاق، سواء أكان يريد الوضوء بالماء، أو لا يريد
الوضوء فيُطَيِّب داخل الأنف.
«وَقَصُّ الأَظْفَارِ»
وقَصُّ الأظفار، أظفار الرجلين، وأظفار اليدين، فلا يتركها تطول حتى تكون كأظفار
السباع والحيوانات، وهناك من بني آدم من يُطِيلُها مخالفةً للفطرة.
«وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ»
وغَسل البراجم وهي: مفاصل الأصابع؛ لأن بها تَجَعُّدًا، فرُبَّما يَدخلها شيء من
الأوساخ ولا يبلُغها الماء، فيغسلها ويتعاهدها.
«وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَحَلْقُ
الْعَانَةِ» وكلها سبقت.
«وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ»
يعني: الاستنجاء به وهذا سبق في باب الاستنجاء.
***
([1]) أخرجه: البخاري (3295)، ومسلم (238).
الصفحة 6 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد