وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْمُغَفَّلِ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم عَنْ التَّرَجُّلِ إلا غِبًّا ([1]) رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلا ابْنَ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ.
وَعَنْ أَبِي
قَتَادَةَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جُمَّةٌ ضَخْمَةٌ فَسَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه
وسلم فَأَمَرَهُ أَنْ يُحْسِنَ إلَيْهَا، وَأَنْ يَتَرَجَّلَ كُلَّ يَوْمٍ ([2]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ.
****
«التَّرَجُّلِ»
أي: ترجيل الشعر سُنَّة، لكن ليس في كل يوم؛ لأن هذا فعل المُتْرَفِين، وإنما
يفعله غِبًّا يومًا بعد يوم.
«يَتَرَجَّلَ
كُلَّ يَوْمٍ» لأن هذه جمة ضخمة تحتاج إلى إصلاحها في كل يوم.
***
([1]) أخرجه: أحمد (27/348)، وأبو داود (4159)، والترمذي (1756)، والنسائي (5056).
الصفحة 4 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد