وَعَنْ
أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «حُبِّبَ إليَّ مِنْ
الدُّنْيَا: النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ ،
****
فالمراد
به: ثلاث مرات في العين الواحدة كل ليلة عند النوم؛ لأنه
يبقى في العينين، وتستفيد منه العينان وقت النوم، والمادة التي يكتحل بها أحسنها
الإِثْمِدِ وهو: نوع من الأحجار تُدَقُّ ثم يكتحل بها، وهذا أحسن أنواع الكُحْل، «ثَلاثَةَ أَمْيَالٍ» المُراد بالميل:
الآلة التي يكتحل بها، وكان صلى الله عليه وسلم يتخذ مكحلة خاصة به صلى الله عليه
وسلم، وفيه ألا تكون المكحلة مشتركة بين أفراد.
حُبِّبَ إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم
تَزَوُّجُ النساء؛ لما في ذلك من بقاء النسل، وقضاء الشهوة، والإعفاف للزوجين
بعضهما بالبعض الآخر، ولما في ذلك من غض البصر، وغير ذلك من المصالح الزوجية،
والنساء خلقهن الله للرجال، وخلق الله الرجال للنساء، ولأجل بقاء النسل، ولذلك كان
النَّبِي ﴿وَمِنۡ
ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ
إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ﴾
[الروم: 21] ﴿وَجَعَلَ
مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ﴾
[الأعراف: 189] فالزوجة سكن للزوج، يَطمئِنُّ إليها، ويأنس بها، ويألَف البيت الذي
هي فيه، أما لو كان البيت ليس فيه زوجة فإنه يَضِيْقُ صدر صاحبه، ويتطلب الخروج
منه، وأيضًا الزوج يَكِدُّ ويتعب خارج البيت، فإذا عاد وجد الزوجة قد هيأت له
أسباب الراحة، وأعدَّت له الطعام والشراب، وهذا تعاون على كلف الحياة بين الزوجين،
فالرجل يكتسب خارج البيت، والمرأة تعمل داخل البيت؛ لأن ذلك أرفق بها، وأستر لها،
وتُرَبِّى الأولاد، وبهذا تنتظم مصالح الأسرة، وعملها في البيت لا يقل عن عمل
الرجل خارج البيت؛
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد