لأنها تقوم بعمل جليل تحفظ البيت وتراعيه، وهي
راعية في بيت زوجها، ومسئولة عن رعيتها، تربي الأولاد، وتُهَيِئُ للزوج الراحة،
فعملها في البيت عمل جليل، لكن الكفار وأذنابهم من المستغرِبين يريدون أن يغيروا
هذا النظام الزوجي ويُخرجوا المرأة من البيت، ويُجْعل الرجل هو الذي يَبْقَى في
البيت، ويَحْرِموا الرجل من السكن إليها، ومن خدمتها، ومن قيامها بالبيت،
ويَحْرِموا المرأة من قَوَامَةِ الرجل عليها، يريدون أن يَحْرموا الرجل هذا السكن
وهذه الراحة، ويًتْعِبُوا المرأة بعمل لا يليق بها، ولا تستطيعه، ولا تنتج فيه،
وليس قصدهم مصلحة المرأة في ذلك، بل قصدهم كسر الحواجز - كما يقولون - وإزالة الفوارق
بين الرجل المرأة.
والمرأة
إذا خرجت فإنها تتعب، فهي ليست مثل الرجل، فالرجل إذا خرج ففيه قوة، وفيه جَلَدٌ
لاكتساب وطلب الرزق والأسفار، والمرأة ضعيفة ليس فيها جَلَدٌ على هذا، ولذلك
بقاؤها في البيت أرفق بها، وأحسن لها، وأنتج لعملها، أما إذا أُخْرِجَتْ من بيتها
فإنها تفقد مهمتها في الحياة، وتُضَيِّع نفسها، ويَضِيع الرجل أيضا، وتُضَيِّع
أولادها، وإذا ضاعت المرأة ضاع الرجل، فهؤلاء يعاكسون الفطرة، ويريدون أن يغيروا
الخِلْقة، وأن يعكسوا المصالح إلى مَضَارّ، ويفسدوا المجتمع، ويفككوا الأُسر إلى
غير ذلك مما يحصدون من الحصاد المُرّ، وربما لا ينتبه أذنابهم الذين ينعقون
بأقوالهم ربما لا ينتبهون لهذه الأمور، ويقولون هذا من الحضارة، ويقولون إن المرأة
معطَّلة،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد