وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ
طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا
ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ» ([1]). رَوَاهُ
النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.
****
هذا فيه: أن الرجل يتطيب بما ظهر ريحه من
أنواع الطيب، وخفي لونه على الجلد والثوب، والنساء بالعكس يتطيبن بما ظهر لونه؛
لأنها بحاجة إلى ظهور الألوان الجميلة، «وَخَفِيَ
رِيحُهُ» فلا ينتشر ريحه لئلا يفتن من شَمَّهُ من الرجال منها، فلا يكون له
رائحة مرتفعة بحيث تُلفت الأنظار خصوصًا إذا خرجت من بيتها فلا تطيب بالأطياب
القوية؛ لأن هذا مَنْهِيٌّ عنه، وكثيرٌ من النساء الآن خالفن السُّنَّة بحيث
يستعملن الطيب الذكي عند الخروج، ولا يستعملنه في الفراش وعند الزوج، وقد جاء
الوعيد الشديد في حق من تفعل ذلك.
***
([1])أخرجه: الترمذي (2787)، والنسائي (5117).
الصفحة 9 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد