وقد
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ
فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ» ([1])،
وفي رواية: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ
عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2])فالتلفظ
بالنية مع الوضوء ومع غيره من العبادات لم يَرِدْ عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم،
وما دام أنه لم يَرِدْ فإنه يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة كما في الحديث، فلو أنه
استعمل الماء في أعضاء الوضوء للتبرد مثلاً أو لغسل الأوساخ بدون نية الوضوء فإنه
لا يكون وضوءًا شرعيا فلا يصلى به.
***
([1]) أخرجه: البخاري (2697)، ومسلم (1718).
الصفحة 5 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد