وَفِيهِ
حُجَّةٌ لِمَنْ رَأَى مَا أَقْبَلَ مِنْ الأُذُنَيْنِ مِنْ الْوَجْهِ .
****
«أَخَذَ بِيَدَيْهِ»
أي: أخذ ماءً.
«فَصَكَّ بِهِمَا وَجْهَهُ»
أي: أفرغ الماء من يديه علي وجهه.
«وَأَلْقَمَ إبْهَامَيْهِ مَا
أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ» هذا محل الشاهد، يدل على أن ما
أقبل من الأذنين فهو من الوجه ويجب غسله.
«قَالَ: ثُمَّ عَادَ فِي مِثْلِ
ذَلِكَ ثَلاثًا» أي: غسل الوجه.
«ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا بِيَدِهِ
الْيُمْنَى فَأَفْرَغَهَا عَلَى نَاصِيَتِهِ ثُمَّ أَرْسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى
وَجْهِهِ» وهذا من باب تَعَهُّد استكمال حد الوجه من الأعلى، وحد
الوجه من الأعلى منابت شعر الرأس المعتاد. فما كان أسفل منابت شعر الرأس فهو من
الوجه، وما كان فوق ذلك فهو من الرأس.
«ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى
إلَى الْمِرْفَقِ ثَلاثًا ثُمَّ يَدَهُ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ»
والمِرْفق داخل في الغسل كما سبق.
«وَفِيهِ حُجَّةٌ لِمَنْ رَأَى مَا
أَقْبَلَ مِنْ الأُذُنَيْنِ مِنْ الْوَجْهِ» وهو القول
الثالث من الأقوال التي ذكرناها.
***
الصفحة 4 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد