عَنْ
عَبْدِ الله بْنِ زَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: مَسَحَ رَأْسَهُ
بِيَدَيْهِ فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ
بِهِمَا إلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا إلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ ([1]). رَوَاهُ
الْجَمَاعَةُ.
وَعَنْ
الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ
عِنْدَهَا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ فَمَسَحَ الرَّأْسَ كُلَّهُ مِنْ فَوْقِ الشَّعْرِ
كُلَّ نَاحِيَةٍ لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ لا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد، وَفِي لَفْظٍ: مَسَحَ بِرَأْسِهِ مَرَّتَيْنِ بَدَأَ
بِمُؤَخَّرِهِ ثُمَّ بِمُقَدَّمِهِ وَبِأُذُنَيْهِ كِلْتَيْهِمَا ظُهُورِهِمَا
وَبُطُونِهِمَا ([3]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالا: حَدِيثٌ حَسَنٌ .
****
«لا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ» إذا كان مجدُولاً، أو مضفورًا، أو ملبدًا فإنه لا ينقضه ولا يحركه عن هيئته؛ بل يمسح على ظاهره فقط. والرجل والمرأة في ذلك سواء.
([1]) أخرجه: أحمد (26/360)، والبخاري (185)، ومسلم (235)، وأبو داود (118)، والترمذي (32)، والنسائي (32)، وابن ماجه (434).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد