وَعَنْ
أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ
عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ الْعِمَامَةِ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ
وَلَمْ يَنْقُضْ الْعِمَامَةَ ([1]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد .
الْحَدِيث قَالَ
الْحَافِظُ: فِي إسْنَادِهِ نَظَرٌ.
****
«قِطْرِيَّةٌ»
نسبة إلى موضع يسمى قطر قريب من عمان وهو معروف الآن.
«فَأَدْخَلَ يَدَهُ تَحْتَ
الْعِمَامَةِ فَمَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَلَمْ يَنْقُضْ الْعِمَامَةَ»
هذه إحدى الصفات الثلاث: إذا كان يظهر شيء من الرأس فإنه يمسح على ما ظهر
منها ويكمل على العمامة، أما إذا كانت العمامة ساترة للرأس فإنه يكتفي بالمسح على
العمامة.
وقوله:
«فِي إسْنَادِهِ نَظَرٌ» قال
الشوكاني رحمه الله: وذلك لأن أبا معقل الراوي عن أنس مجهول إسناده وبقية
إسناده رجال الصحيح.
***
([1]) أخرجه: أبو داود (147).
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد