وَعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله
أَيَمْسَحُ أَحَدُنَا عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إذَا أَدْخَلَهُمَا
وَهُمَا طَاهِرَتَانِ» ([1]). رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ
فِي مُسْنَدِهِ .
وَعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى
خُفَّيْهِ، فَقُلْت: يَا رَسُولَ الله رِجْلَيْك لَمْ تَغْسِلْهُمَا؟ قَالَ:
«إنِّي أَدْخَلْتهمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ» ([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ
.
****
وهذا
مثل الحديث الذي قبله، سألوا النَّبِي صلى الله عليه وسلم: أَيَمْسَحُ أَحَدُنَا
عَلَى الْخُفَّيْنِ قَالَ: «نَعَمْ، إذَا
أَدْخَلَهُمَا وَهُمَا طَاهِرَتَانِ» أي: بعد كمال الطهارة، وهذا الحديث في
مُسْنَد الإمام الْحُمَيْدِي، وهو مُسْنَد مشهور، والْحُمَيْدِي من مشايخ الإمام
أحمد.
وهذا واضح في أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم توضأ فلما وصل إلى الرِّجلين - وعليهما خفين - مسح على الخفين ولم يغسل الرِّجلين، فلذلك استغرب أبو هريرة رضي الله عنه لأن الأصل غسل الرجلين فلما رأي النَّبِي صلى الله عليه وسلم لم يغسلهما استغرب منه ذلك فسأل النَّبِي صلى الله عليه وسلم فأخبره النَّبِي صلى الله عليه وسلم أنه أدخلهما طاهرتين أي: بعد كمال الطهارة.
([1])أخرجه: الحميدي (2/335).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد