أَبْوَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ
****
بَابُ الْوُضُوءِ بِالْخَارِجِ مِنْ السَّبِيلِ
****
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أَحَدِكُمْ إذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ: مَا الْحَدَثُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: فُسَاءٌ أَوْ ضُرَاطٌ ([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
****
«نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ» جمع ناقض أي: مبطلاته.
«بَابُ الْوُضُوءِ بِالْخَارِجِ مِنْ السَّبِيلِ» أول النواقض: الخارج من السبيلين: القُبُل، أو الدبر من بول، أو غائط، أو ريح، وكل خارج من السبيل ينقض الوضوء، حتى غير البول والغائط لو خرج مذي، أو مني، أو حصاة مثلاً، فكل ما خرج من السبيلين ينقض الوضوء مطلقًا سواء أكان قليلاً أو كثيرًا.
هذا دليل: على أن الحدث يبطل الوضوء. سأل رجل أبا هريرة - راوي الحديث - ما معنى أحدث؟ أو ما هو الحدث؟ ففسره بالريح التي تخرج، وهذا أحد الأشياء التي تخرج من السبيل فلا يختص النص، أن يكون بولاً أو غائطًا.
([1]) أخرجه: أحمد (13/ 442، 443)، والبخاري (135)، ومسلم (225).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد