وَعَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صلى
الله عليه وسلم يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا فَدُعِيَ إلَى
الصَّلاة، فَقَامَ وَطَرَحَ السِّكِّينَ وَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِمَا.
وَعَنْ جَابِرٍ
قَالَ: أَكَلْت مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ
خُبْزًا وَلَحْمًا فَصَلَّوْا وَلَمْ يَتَوَضَّئُوا ([2]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ.
وَعَنْ جَابِرٍ
قَالَ: كَانَ آخِرُ الأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَرْكُ
الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْهُ النَّارُ ([3]). رَوَاهُ أَبُو
دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ.
****
كلها تدل: على أن الوضوء مما مسته النار
إما منسوخ، وإما أنه للاستحباب كما قال المُصَنِّف.
***
([1]) أخرجه: أحمد (28/486)، والبخاري (5422)، ومسلم (355).
الصفحة 6 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد