وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه
وسلم يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلا النَّسَائِيّ وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ بِغَيْرِ إسْنَادٍ .
****
وفى قوله:
«كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ» أي: متوضئًا وغير متوضئ، وهو على غير
طهارة لا يحبسه شيء عن ذكر الله إلا القرآن فكان لا يقرؤه وهو جنب، أما غيره من
الأذكار فكان يذكر الله على كل أحيانه متوضئًا وغير متوضئ، هذا محل الشاهد، فدل:
على أن ذكر الله لا تشترط له الطهارة وإنما تستحب، ومن المعلوم أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم لم يكن دائمًا على وضوء، ومع هذا لا يترك ذكر الله في لحظة من
لحظاته، إلا في حالة قضاء الحاجة فكان صلى الله عليه وسلم لا يتكلم حتى يفرغ من
حاجته.
وفيه
دليل: على جواز قراءة القران عن ظهر قلب وهو على غير وضوء.
***
([1]) أخرجه: أحمد (40/473)، والبخاري (1/ 129) تعليقا، وأبو داود (18)، والترمذي (3384)، وابن ماجه (302).
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد