أو
له رائحة منتنة فإن هذا حيض، وما عداه فإنه استحاضة، لا تترك الصَّلاة من أجلها،
بل تغتسل وتصلى وتتوضأ لكل صلاة بلا تكرار للاغتسال، ففي هذا الحديث أن الحائض تدع
الصَّلاة، وتدع الصيام في رمضان وقت الحيض، لكنها تقضي الصيام ولا تقضي الصَّلاة،
وهذا بالإجماع، وهذا من رحمة الله؛ لأن دم الحيض يتكرر على النساء فلو كانت تقضي
الصَّلاة لشق ذلك عليها، في حين أن الصيام لا يشق عليها؛ لأنه شهر واحد في
السُنَّة.
الحائض يحرم عليها أشياء:
يحرم عليها الصَّلاة، ويحرم عليها الصوم وقت الحيض، ويحرم عليها قراءة القرآن،
ويحرم عليها الطواف بالبيت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ
حَتَّى تَطْهُرِي» ([1])
فتحرم عليها قراءة القرآن سواء من المصحف، أو عن ظهر قلب، فالحائض لا تقرأ القرآن
حتى تغتسل من الحيض، والجنب أيضًا لا يقرأ القرآن ما دام جنبًا حتى يغتسل من
الجنابة.
***
([1]) أخرجه: البخاري (305).
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد