وَرَوَى حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَتَحَدَّثُونَ فِي الْمَسْجِدِ
وَهُمْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، وَكَانَ الرَّجُلُ يَكُونُ جُنُبًا فَيَتَوَضَّأُ
ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَتَحَدَّثُ .
****
«وَالمُتَوَضِّئُ كَمَا ذَهَبَ
إلَيْهِ أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ لِمَا رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: رَأَيْت رِجَالا مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمْ
مُجْنِبُونَ إذَا تَوَضَّئُوا وُضُوءَ الصَّلاة» أما مرور
الحائض والجنب فقد مرّت فيه الأحاديث، وأما الجلوس للجنب إذا توضأ فهذا في حديث
سعيد بن منصور: أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يجلسون في المسجد إذا
توضئوا وهم جنب.
«حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ»
ابن أخي الإمام أحمد، وهو من تلاميذ الإمام أحمد - رحمهما الله - وهما من رواة
المذهب.
«وَرَوَى حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ
صَاحِبُ أَحْمَدَ» صاحب أحمد وابن أخيه.
«قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ
سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله
عليه وسلم يَتَحَدَّثُونَ فِي الْمَسْجِدِ وَهُمْ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ، وَكَانَ
الرَّجُلُ يَكُونُ جُنُبًا فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ
فَيَتَحَدَّثُ» رواية حنبل مثل رواية سعيد بن منصور: أن
الصحابة كانوا إذا توضئوا وكانت عليهم جنابة جلسوا في المسجد يتحدثون.
***
الصفحة 6 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد