وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لا يَقْدَمُ مَكَّةَ إلا بَاتَ بِذِي
طُوًى حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلُ مَكَّةَ نَهَارًا، وَيُذْكَرُ
عَنْ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ فَعَلَهُ ([1]). أَخْرَجَهُ
مُسْلِمٌ، وَلِلْبُخَارِيِّ مَعْنَاهُ ، وَلِمَالِكٍ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ
نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ
يُحْرِمَ وَلِدُخُولِ مَكَّةَ وَلِوُقُوفِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ ([2]).
****
هذا
الاغتسال لأجل دخول مكة، فإذا نزل خارج مكة وكان قريبًا منها وأراد أن يدخلها فإنه
يغتسل عند دخولها، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل هذا ويرويه عن النَّبِي صلى
الله عليه وسلم، والنَّبِي صلى الله عليه وسلم لما قَدِم في حجة الوداع نزل بذي
طوى، وهو المُسَمَّى الآن: بئر الحمام، فنزل النَّبِي صلى الله عليه وسلم في هذا
المكان قبل أن يدخل مكة، وبات، ثم لما أراد أن يدخل مكة اغتسل صلى الله عليه وسلم
من بئر ذي طوى، وكان ابن عمر يفعل هذا اقتداءً بالنَّبِي صلى الله عليه وسلم.
«وَلِمَالِكٍ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ
نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ لإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ
يُحْرِمَ وَلِدُخُولِ مَكَّةَ وَلِوُقُوفِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ»
كل هذه مواطن يُستحب الاغتسال لها، ومنها دخول مكة.
***
([1]) أخرجه: البخاري (1573)، ومسلم (1259).
الصفحة 3 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد