كما
آذت بنو إسرائيل رسولها، وتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقِّرُوه،
واحترموه، وعظموه فلا تتناقصوه بشيء، فهذا حقه علينا صلى الله عليه وسلم وكل
الأنبياء والمرسلون لهم قدْر عند الله وعند المؤمنين، فيجب احترامهم، وكذلك صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأولياء الله، فكلهم يجب أن يُحترموا، وأن
يُوَقَّروا، وأن يُعظَّموا بدون غلو وبدون إطراء، هكذا يكون أدبنا مع نبينا صلى
الله عليه وسلم، ومع سائر الأنبياء - عليهم الصَّلاة والسَّلام - فلا ننتقصهم أو
نتكلم فيهم بأي شيء من الأذى.
والشاهد
من هذه القصة: وجوب الاستتار عند التجرد للاغتسال، وأنه سُنَّة
الأنبياء - عليهم الصَّلاة والسَّلام -، وأن التعري سُنَّة اليهود المغضوب عليهم،
فأين اليوم الذين يتجردون على الشواطئ رجالاً ونساءً، ينظر بعضهم إلى بعض، وينظر
إليهم المفتونون.
***
الصفحة 5 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد