أبواب الحيض
****
لمَّا كان الحيض من جملة الأحداث التي تجب
الطهارة منها، ذكر هذا الباب فقال: «أبواب
الحيض» الأبواب جمع باب، والمراد بها هنا: الأبواب التي تُذكر فيها
أحكام الحيض؛ لأن أحكام الحيض كثيرة ومختلفة، وكل نوع منها له باب خاص.
والحائض
إذا كانت لها عادةٌ أي: أيام معلومة يأتي فيها الحيض وينتهي بانتهائها فهذه تسمي
المُعتادة، أي: التي لها عادة، فهذه تجلس أيام عادتها كما يأتي.
وإذا
لم يكن لها عادة أو لها عادة ونسيتها فهذه تنظر في لون الدَّم فما كان منه فيه
علامات الحيض فإنه حيض، وما لم يكن فيه علامات الحيض فهو نزيف كما سيأتي، فتمكث فترة
الدَّم الذي فيه علامات الحيض وهذه تسمي المُمَيِّزة.
والتي
ليس لها عادة وليس لها تمييز تمكث غالب فترة الحيض الذي تحيض له النساء، وكل هذه
الأحوال جاءت بها الأحاديث كما في هذه الأبواب.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد