وَعَنْ أُمّ سَلَمَةَ أَنَّهَا اسْتَفْتَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه
وسلم فِي امْرَأَةٍ تُهْرَاقُ الدَّم، فَقَالَ: «لِتَنْظُرْ قَدْرَ اللَّيَالِي
وَالأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ تَحِيضَهُنَّ وَقَدْرَهُنَّ مِنْ الشَّهْرِ،
فَتَدْعُ الصَّلاة، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ وَلْتَسْتَثْفِرْ ثُمَّ تُصَلِّي» ([1]). رَوَاهُ
الْخَمْسَةُ إلا التِّرْمِذِيَّ .
****
على ذلك الأحاديث الأخرى، وإنما هو من باب
الاستحباب، والواجب إنما هو الوضوء لكل صلاة.
«تُهْرَاقُ الدَّم»
ينزل عليها الدَّم بكثرة.
وفي
الأحاديث السابقة: أمرها صلى الله عليه وسلم أن تنظر عدد الأيام
التي كانت تحيضها، فإذا انتهت الأيام فإنها حينئذٍ تستنجِي، وتَستعمل حفَّاظًا
تربطه على فرجها ليمنع تسرب الدَّم، ثم تتوضأ وتُصلِّى، وتفعل هذا عند كل صلاة.
***
([1]) أخرجه: أحمد (44/123)، وأبو داود (274)، والنسائي (354)، وابن ماجه (623).
الصفحة 8 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد