وَفِيهِ
مُسْتَدَلٌّ لِمَنْ لَمْ يُوجِبُ صَلاةَ الْوِتْرِ وَلا صَلاةَ الْعِيدِ .
****
كذلك سأله ما الذي يجب عليه من الصِّيَام؟ فقال
صلى الله عليه وسلم: «شَهْرُ رَمَضَانَ»،
قال: هل علي غيره؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إلا
أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا» أي: بالصِّيَام، فدل: على أن ما عدا شهر رمضان من
الصِّيَام يكون تطوعًا وليس بواجب، ثم سأله عن الزكاة فذكر له ما يجب عليه في
الزكاة، قال: هل علي غيرها؟ قال صلى الله عليه وسلم: «إلا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا».
قال
المُصَنِّف: «وَفِيهِ
مُسْتَدَلٌّ لِمَنْ لَمْ يُوجِبُ صَلاةَ الْوِتْرِ وَلا صَلاةَ الْعِيدِ» لقوله:
هل علي غيرها؟ فقال: «لا»، وهذا يشمل
كل ما عدا الخَمْس ومنها صلاة الوتر من الليل فإنها لا تجب، ولكنها سُنَّة مؤكدة،
وكذلك صلاة العيدين لا تجب، ولكنها سُنَّة مؤكدة، والحاصل أن هذا الحديث قاعدة
عظيمة في الواجبات والسُّنَن، وأن من حافظ على الفرائض ولم ينقص منها شيئًا فإنه
يدخل الجنة، ومَنْ زاد مِنْ التطوعات فذلك زيادة خير.
***
الصفحة 8 / 580
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد