عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قال: «أُمِرْتُ أَنْ
أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلاة، وَيُؤْتَوْا الزَّكَاةَ، فَإِذَا
فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إلا بِحَقِّ
الإِسْلامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله عز وجل » ([1]). مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ، وَلأَحْمَدَ مِثْلُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ.
****
«أُمِرْتُ» أي: أمرني ربِّي أن أقاتل الناس بعد الدعوة إلى الله، فيقاتلهم إذا لم يستجيبوا، «النَّاسَ» أي: الكفار الذين لم يستجيبوا للدعوة، «حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله» وهذا هو الرُّكن الأول من أركان الإسلام، «وَيُقِيمُوا الصَّلاة، وَيُؤْتَوْا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ» فلا يحل قَتْلهم ما داموا أنهم شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأقاموا الصَّلاة، وآتوا الزكاة، والتزموا بأركان الإسلام، «وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله عز وجل » فنحن لا نبحث عن النِيَّات فلا نَقول: إنهم غير صادقين في ذلك، ولكن هذا إلى الله عز وجل فحسابهم على الله، وليس لنا إلا الظاهر فنحكم عليه.
([1]) أخرجه: أحمد (14/221) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والبخاري (25)، ومسلم (20) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد