×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الأول

بعض الأيام أو يُصلِّي بعض الصلوات، أو يُصلِّي يوم الجمعة فقط، فهذا يكون غير مُحافِظ على الصلوات.

«كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أي: حصلت له هذه الكرامات عند الله سبحانه وتعالى، النور، والبرهان، والحُجَّة، والنجاة من النار يوم القيامة، «وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ تَكُنْ لَهُ نُورًا وَلا بُرْهَانًا وَلا نَجَاةً» أي: يوم القيامة، وزِدْ على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: «وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَأُبَيُّ بْنِ خَلَفٍ» أي أنه يُحشر مع أئمة الكفر، مع قارون وفرعون، وهامان، وأُبَيّ بن خلف، هؤلاء هم رؤساء الكفار والعياذ بالله، فهذا دليل على أنه يكفر الكفر الأكبر، قال العلماء: ومناسبة حَشره مع هؤلاء أنه إن اشتغل عن الصَّلاة بماله حُشِر مع قارون، وإن اشتغل عن الصَّلاة بمُلْكِه حُشر مع فرعون، وإن اشتغل عن الصَّلاة بوزارته أو وظيفته حُشر مع هامان وزير فرعون، وإن اشتغل عنها بغيرها حشر مع أبي جهل، وإن اشتغل عن الصَّلاة ببيعه وشرائه وتجارته حُشر مع أُبِّي بن خلف تاجر الكفار في مكة، فيكفي أن يُحشر مع أئمة الكفر، فهذا دليلٌ على كُفر تارك الصَّلاة الكفر الأكبر، بل كُفر من لم يحافظ على الصَّلاة ولو صَلَّى بعضها.

***


الشرح