من المشرق ترتفع حتى تُحاذي الرؤوس في منتصف النهار،
فإذا زالت عن محاذاة الرؤوس إلى الغرب دخل وقت الظهر.
«فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى
الْعَصْرَ حِين صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ» أي أن وقت
الظهر يبدأ من زوال الشمس ويستمر إلى أن يصير ظل الشيء مثله في الطول، ظل العصا
مثلاً، أو ظل الشخص، أو ظل الجدار، فإذا تَساوَى الشيء الشاخص المُرتفع هو وظله
فقد خرج وقت الظهر ودخل وقت العصر.
«ثُمَّ جَاءَهُ الْمَغْرِبَ
فَقَالَ: قُمْ فَصَلِّهِ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتْ الشَّمْسُ»
المغرب يجب إذا وجبت الشمس أي: سقطت في الأُفق وغربت.
«ثُمَّ جَاءَهُ الْعِشَاءَ فَقَالَ:
قُمْ فَصَلِّهِ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ»
يمتد وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر، فإذا غاب الشفق الأحمر
انتهي وقت المغرب ودخل وقت العشاء.
ووقت
العِشاء يستمر إلى ثلث الليل، أو إلى نصف الليل، وعند الضرورة يمتد إلى طلوع
الفجر.
«فَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ بَرَقَ
الْفَجْرُ، أَوْ قَالَ: سَطَعَ الْفَجْرُ» صلاة
الفجر يبدأ وقتها حين يطلع الفجر الثاني وهو الفجر الصدوق، فالفجر فجران:
فجرٌ سابقٌ ويسمي الفجر الأول، وهذا لا تجوز صلاة الفجر عند طلوعه، والفجر الثاني
هو المعترض في الأفق، والفجر الأول يكون عمودًا أُفقيًا في الأفق، وهو أيضًا لا
يكون واضحًا،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد